كشكول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    من معين السير ة

    avatar
    شخمطلي
    يمون على الإدارة
    يمون على الإدارة


    ذكر عدد الرسائل : 514
    عارضة الطاقة :
    من معين السير ة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100من معين السير ة Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 31/10/2008

    من معين السير ة Empty من معين السير ة

    مُساهمة من طرف شخمطلي الإثنين نوفمبر 03, 2008 2:56 am

    ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ابتسامات في حياة المصطفى~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين ،
    فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ،
    الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ،
    وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .
    وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – التي تحلّى بها ،
    حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ،
    يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ،

    كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : " ما رأيت أحدا أكثر
    تبسّما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
    وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : " ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
    منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك " ، وبذلك استطاع ربي حسن خلقي كما حسنت خلقيب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به .
    وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي – صلى الله عليه وسلم – هي الابتسامة ،
    وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ،
    وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج :
    " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " .

    ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها
    " ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكا حتى أرى منه لهواته -
    وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة - إنما كان يتبسم " ،
    وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه
    " وكان جُلّ – أي معظم - ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - "
    وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه
    " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويل الصمت قليل الضحك " .

    وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي – صلى الله عليه وسلم - ،
    فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ، أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث المختلفة
    فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .

    ومنهو كذلك أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم -
    وبين يديه تمر وخبز ، فقال له : ( ادن فكل ) ، فأخذ يأكل من التمر ،
    فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن بعينك رمدا ) ، فقال : يا رسول الله ،
    إنما آكل من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم .

    وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ،
    فبينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ،
    إذ أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرك أذني وضحك في وجهي ،
    فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " .

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم
    - في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ، فقال للناس : ( تقدموا ) ،
    فتقدموا ، ثم قال لي : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ،
    حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ،
    فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال : ( تعالي حتى أسابقك) ،
    فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : ( هذه بتلك )

    وعن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
    فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ،
    فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم –
    وقال : ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) "

    وأخيرا : فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ،
    وحسبنا وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأمته : ( تبسّمك في وجه أخيك صدقة

    صلى الله عليه وسلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:32 am